ضمنت مجدك العلا والمساعي

ديوان الشريف المرتضى

ضَمِنَتْ مجدَك العُلا والمساعي

وضمان العَلاء حربُ الضّياعِ

آنَ أنْ تُقْتضى حقوقٌ تراختْ

آذنَتْ بعد فُرقةٍ باِجتماعِ

زاوَلوها وأنتَ ترغب عنها

والأحاظي نتائجُ الإِمتناعِ

ظَعَنتْ لم تُراعها باِشتِياقٍ

وأنابتْ لم تدعُها بزَماعِ

رَبَعَتْ مُذْ نفضتَ كفَّكَ منها

بين حقٍّ ثاوٍ وحقٍّ مضاعِ

كيفَ لا تَجْتَوِي مَحلَّ الدّنايا

وهي قد فارقتْ عزيزَ البِقاعِ

وعلا الذّمُّ مَن أَلَظَّ بغَوْرِ ال

أرض من بعد نَجدها واليَفاعِ

قَصُرتْ دونها الأكفُّ فألقتْ

أوْقَها عند مستطيل الذّراعِ

مُضربٍ عن تصفّحِ الذّنبِ لاهٍ

عن حسودٍ لما عناه مراعِ

كَلِفِ الرّأي في المحامدِ سارٍ

في أقاصي الآمالِ والأطماعِ

وَإذا نكّبت وجوهُ أُناسٍ

عن سبيلَيْ رعايةٍ ودفاعِ

جاش وادي حِفاظِهِ فتعدّتْ

زَخْرَةُ المَدِّ مُشرفاتِ التِّلاعِ

مُرهَقٍ فائتِ الأمورِ بجِدٍّ

في أبِيِّ الخُطوبِ جِدّ مُطاعِ

ثاقبِ الزّندِ مُنْجحِ الوعدِ صافي الر

رِفْدِ ماضي الشَّبا فسيح الرِّباعِ

لا تراه على منازعةِ الأي

يامِ يسخو لمُفْرِحٍ بنزاعِ

وَإذا سَربلَ الخداعُ نفوساً

حسَرَتْ نفسُه قِناعَ الخداعِ

مأثُراتٌ شَقَقَنْ حتّى لقد قم

نَ بعذرِ المقصّرِ المُرتاعِ

قَد تَعاطوْا مداه فاِنصرفَ الفَوْ

تُ به عن معاشرٍ طُلّاعِ

كلُّ غلٍّ لم يَشفِهِ يومُ حِلْمٍ

برؤُه في دواءِ يومِ المِصاعِ

ما اِصطفاه فيك الخليفةُ جلَّى

عن نفوسٍ بين الشّكوكِ رِتاعِ

قد رأَوْه مُستدنياً لك حتَّى

أعْوَزَتْهُ مواطنُ الإِرتفاعِ

وبأَسماعهمْ جرى فَرْطُ تقري

ظك والفَهمُ شافعٌ للسَّماعِ

حيث تسترجف القلوبُ وتعنو

لجلالِ المقامِ نفسُ الشّجاعِ

قرّبتْكَ الحقوقُ منه وأدّا

ك إلى حمده كريمُ الطّباعِ

غَمَرَ النُّجْحُ غَمْرَ آمالنا فيك

فلم تَبقَ حجّةٌ في اِصطناعِ

ولِّها وجهَنا الغداةَ وخذْ ما

شئتَ من نهضةٍ وفضلِ اِضطلاعِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات