ضعف رأسي وقلة الإيمان

ديوان صفي الدين الحلي

ضُعفُ رَأسي وَقِلَّةُ الإيمانِ

أَوجَبا ما رَأَيتَ مِن هَذَياني

وَالجُنونُ الفُحشُ الَّذي صِرتُ مِنهُ

خارِجاً عَن طَبيعَةِ الإِنسانِ

فَبِحَقّي أَموتُ يا مالِكَ الرِق

قِ فَاِثنِ عَنِ المُدامِ عِناني

إِنَّ شُربَ النَضوحِ يَسلِبُني الرُش

دَ فَكَيفَ المُشَعشَعِ الخَرَكاني

ضَرَّني شُربُهُ بِغَيرِ مِزاجٍ

في أَوانٍ دارَت بِغيرِ تَوانِ

إِنَّ سوءَ المِزاجِ مِنهُ وَمِنّي

موجِبٌ ما شَهِدتَهُ بِالعِيانِ

وَلِذا أَنَّ مُنتَهى غايَةِ السُك

رِ حَرامٌ في سائِرِ الأَديانِ

بِتُّ أَشكو جَورَ الكُؤوسِ وَساقٍ

كُلَّما قُلتُ قَد سَكِرتُ سَقاني

إِن أَقُل كُفَّ قالَ هاكَ بِحَقّي

أَو أَقُل مُتُّ قالَ لي في ضَماني

وَغُلامٍ كَالشَمسِ في خِدمَةِ الشَم

سِ يُحَيّي بِالشَمسِ بِنتَ الدَنانِ

بِعُقارٍ تَظَلُّ تَفعَلُ بِالعَق

لِ فِعالَ النُعاسِ بِالأَجفانِ

فَلِهَذا قَصَّرتُ في آدَبِ النَف

سِ وَطالَت بِهِ يَدي وَلِساني

فَأَنا اليَومَ في خُمارَينِ مِن سُك

رٍ وَفِكرٍ أَعَضُّ مِنهُ بَناني

فَاِعفُ وَاِصفَح عَمّا تَخَيَّلَهُ السُك

رُ فَبَعضُ الحَياءِ مِنكَ كَفاني

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات