صرح بما عندي ولو ملأ الفضا

صرح بما عندي ولو ملأ الفضا - عالم الأدب

صَرَّحَ بِما عِندي وَلَو مَلَأَ الفَضا

ما لي وَلِلتَعريضِ فيمَن أَعرَضا

لي شادِنٌ صادَ الأُسودَ بِمُقلَةٍ

أَلقى الكَمِيُّ لَها الذَوابِلَ مُعرِضا

غُصنٌ مَنابِتُهُ القُلوبُ وَكَوكَبٌ

ما نوءُهُ إِلّا المَدامِعُ فُيَّضا

ما طالَ لَيلي بَعدَهُ بَل ناظِري

يَأتي الصَباحُ فَلا يَراهُ أَبيَضا

أَبكي وَيَضحَكُ راضِياً بِصَبابَتي

فَالصَبُّ يَجني السُخطَ مِن ذاكَ الرِضا

لا تَلقَ أَنفاسي بِثَغرِكَ إِنَّهُ

بَرَدٌ أَخافُ عَلَيهِ مِن جَمرِ الغَضا

طارَ الكَرى لَكِنَّ وَجدي قُصَّ في

وَكرِ الضُلوعِ فَلَم يُطِق أَن يَنهَضا

أَصبو إِلى قِصَصِ الكَليمِ وَقَومِهِ

قَصداً لِذِكرِكَ عِندَها وَتَعَرُّضا

أَشكو إِلى الحَدَقِ المِراضِ وَضَلَّةٌ

أَن يَشتَكي هَدَفٌ إِلى سَهمٍ مَضى

بَلوى عَلى القَلبِ المُعَذَّبِ جَرَّها

لَحظي الظَلومُ وَلَحظُ موسى وَالقَضا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن سهل الأندلسي، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات