صدت وما كان الذي صدها

ديوان الشريف المرتضى

صَدّتْ وما كان الّذي صدّها

إِلّا طلوعُ الشّعَرِ الأشهبِ

زار وكَمْ من زائرٍ للفتى

حلَّ بواديهِ ولم يُطلبِ

رَكبته كُرْهاً ومن ذا الّذي

أركبه الدّهر فلم يركبِ

كأنّه نارٌ لباغي القِرَى

أضرمها القومُ إلى مَرْقَبِ

أو كوكبٌ لاحَ على أُفقِهِ

أو بارقٌ يلمعُ في غَيْهَبِ

لحمي وقد أصبحت جاراً له

زادي ودمعي وحدَه مشربي

وإنّني فيه ومن أجلِهِ

مُعاقبُ القلبِ ولم يُذنِبِ

وليس لِي حظٌّ وإن كنتُ مِنْ

أهلِ الهوى في قَنَصِ الرّبْرَبِ

وما رأينا قبلَه زائراً

جاء إلينا ثُمّ لم يذهبِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات