شق له من إسمه كي يجله

ديوان حسان بن ثابت

شَقَّ لَهُ مِنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُ

فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ

نَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ

مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ

فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً

يَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ

وَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةً

وَعَلَّمَنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُ

وَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقي

بِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ أَشهَدُ

تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا

سِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُ

لَكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُ

فَإِيّاكَ نَستَهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُ

لِأَنَّ ثَوابَ اللَهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ

جِنانٌ مِنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في الشعراء المخضرمون، ديوان حسان بن ثابت، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات