شفاء ما بك أعياني وأعياكا

ديوان أبو العلاء المعري

شِفاءُ ما بِكَ أَعياني وَأَعياكا

فَاِرجُ الَّذي هُوَ أَبداني وَإِيّاكا

ما لي أَراكا غَبيّاً لَستَ تَقدِرُ أَن

تُحصي خُطاكَ فَهَل تُحصي خَطاياكا

وَكَيفَ تَعجِزُ عَن إِدراكِ مُرتَحِلٍ

وَاللَيلُ وَالصُبحُ كانا مِن مَطاياكا

قَد أَرذَياكَ بِسَيرٍ إِن رَكِبتَهُما

وَلَم يُصَيَّر بِحالٍ مِن رَزاياكا

أَذَهَبتَ يَوماً فَلَم تَعدُدهُ مَرزِيَةً

وَعُدَّ ذاهِبُ مالٍ مِن رَزاياكا

وَالعُمرُ أَنفَسُ ما الإِنسانُ مُنفِقُه

فَاِجعَلهُ لِلَّهِ تُحمَد في سَجاياكا

وَاِغفِر لِعَبدِكَ ما يَجنيهِ مِن زَلَلٍ

وَلا تَأَيَّ بِسوءٍ مِن تَأَيّاكا

يا أَيُّها المَلِكُ ما آساكَ في نَفَسٍ

مُعاشِرٌ بِأَبَيتَ اللَعنَ حَيّاكا

وَلا عَجوزٌ مُكَنّاةٌ وَغانِيَةٌ

كِلتاهُما في المَغاني مِن سَباياكا

سُقيتَ في حَدَثانِ السِلمِ أَسقِيَةً

فَقَد نَسيتَ لَذيذاً مِن حُمَيّاكا

وَأَنتَ بِاللَيلِ تَسمو الحادِثاتُ إِلى

سُهاكَ عَمداً وَلا تُخلي ثُرَيّاكَ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات