شربت من الحميا ما سقتني

شربت من الحميا ما سقتني - عالم الأدب

شَرِبتُ مِنَ الحُمَيّا ما سَقَتني

بِكاساتِ المُحَيّا ذاتُ حُسنِ

فَبانَ بِسَكرَتي صَحوي لِصَحبي

بِإِثباتِ الَّذي فيهِ مَحَتني

وَأَوجَدَني بِها عَدَمي وَجوداً

لِكُلِّ بَقاءِ حَظٍّ فِيَّ مُفني

وَحَيَّتني فَأَحيَتني بِمَوتي

بِنَشري طائِراً لَمّا طَوَتني

وَأَقصَتني وَقَصَتني وَمِنها

وَبِحُبِّ الحُبِّ في قَفَصي حَبَتني

دَجاجاتٌ دَجىً جاءَت إِلَينا

بِبَيضِ البيضِ في حَضَنٍ بِحُضنِ

لِديكٍ ما لَدَيكَ لَهُ وَمِن

هُ الأَذانُ أَزالَ عَنّي وَقرَ أُذُني

فَيا طَرَبي بِهِ طِربي إِلَيهِ

وَعَن عَينِ الغَلاةِ إِلَيكَ عَنّي

فَلَو لِلعُرفِ مِنهُ شَمَمتُ عَرفاً

لَنِلتُ مِنَ المُنى أَقصى التَمَنّي

وَلَو أَن الغُرابَ حَباكَ قَتلاً

أَعادَكَ طائِراً مِن بَعدِ دَفنِ

وَعُصفوراً ثَناكَ تُري المَنايا

صُقوراً لَم تَفُز مِنهُ بِمَنِّ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان المكزون السنجاري، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات