شامت البرق حين لاح مطي

ديوان عبد الغفار الأخرس

شامَتِ البَرْقُ حينَ لاحَ مَطِيٌّ

أضْمَرتْ لَوعَةً وأبْدَتْ حَنينا

وشجاها الأسى فقال رفيقي

إنَّ في هذه المطيِّ جنونا

حاكياً ومضُه وضوءُ سناه

من سُليمى تَبَسُّماً وجبينا

وبكت أنيق بدمعٍ هتونٍ

لم تدع للفؤاد سِرًّا مصونا

وبكيْنا لها بدمعٍ وما ينفعُ النُّو

قَ وقد ضَرَّها الهوى إن بكينا

كم أهاجَ القلوب منَّا وميضٍ

ثمَّ أدمى بعد القلوب العيونا

كانَ علم الوشاة بالوجد ظنًّا

فأعادَت ظنَّ الوشاة يقينا

عبراتٍ أسْبَلْتُها ودموعاً

كانَ لولا الهوى بهنَّ ضنينا

يوم كانَ الوداع إذ آل ميٍّ

قوَّضوها ركائباً وظعونا

أخَذَ الركب بالسُلُوِّ شمالاً

وأخَذْنا مع الغرام يمينا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغفار الأخرس، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات