سوءة سوءة لك ابن البراء

ديوان ابن الرومي

سوءةً سوءةً لك ابنَ البراءِ

يا بديلَ الخِراءِ عند الخِراء

شغلتك الذنوبُ عنّا فأعرضـ

ـتَ عن الصالحات للفَحْشاءِ

تركب الشُّقرَ غيرَ ساعٍ لمجدٍ

بل لعارٍ وسُبّةٍ شَنْعاءِ

ذاك ظني ولستُ أدري يقيناً

تَعْتلي أو تنوءُ بالأَعْباءِ

ليت شعري أمركبٌ أنت في الهيـ

ـجاءِ أم من فوارس الهيجاءِ

أم كلا المعنيَيْنِ فيك جميعاً

حين تحلو بالقِصة العَوْراءِ

إن يكن كلُّ ذاك فيك فهذا

مذهبٌ من مذاهبِ الفقهاءِ

لا يَرَوْن الجروحَ إلا قصاصاً

وَرَعاً منهُمُ وعدلَ قضاءِ

بل يَقُصُّون قبل أن يُوقِعوا الجر

حَ ركوباً للسنَّةِ البيضاءِ

يُسْلِفون القِصاصَ مَن جَرَّحوه

قبل أن يجرحوه وزن السِّواءِ

ليت شعري أذاك حكمُ أبي مو

سى بُغاءٍ أم ذاك حكم البِغَاءِ

لا تلمنا وإنْ أسأنا ثناءً

أنت مستأهل لسوءِ الثناءِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات