سلامي على من لا يرد سلامي

ديوان بهاء الدين زهير

سَلامي عَلى مَن لا يَرُدُّ سَلامي

لَقَد هانَ قَدري عِندَهُ وَمَقامي

وَإِنّي عَلى مَن لا أُسَمّيهِ عاتِبٌ

فَيا رَبِّ لا يَبلُغ إِلَيهِ كَلامي

فَكَم بينَنا مِن حُرمَةٍ وَمَوَدَّةٍ

وَكَم بَينَنا مِن مَوثِقٍ وَذِمامِ

يَحُقُّ لَكُم هَذا التَصَلُّفَ كُلُّهُ

لِعِلمِكُمُ وَجدي بِكُم وَغَرامي

حَفِظتُ لَكُم وُدّاً أَضَعتُم عُهودَهُ

فَها هُوَ مَختومٌ لَكُم بِخِتامي

أَحِنُّ إِلَيكُم كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ

وَأَهذي بِكُم في يَقظَتي وَمَنامي

فَلا تُنكِروا طيبَ النَسيمِ إِذا سَرى

إِلَيكُم فَذاكَ الطيبُ فيهِ سَلامي

فَهَل عائِدٌ مِنكُم رَسولي بِفَرحَةٍ

كَفَرحَةِ حُبلى بُشِّرَت بِغُلامِ

وَيَرتاحُ قَلبي لِلصَعيدِ وَأَهلِهِ

وَعَيشٍ مَضى لي عِندَهُم وَمَقامي

وَأَهوى وُرودَ النَيلِ مِن أَجلِ أَنَّهُ

يَمُرُّ عَلى قَومٍ عَلَيَّ كِرامِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات