سكن يبقى له سكن

ديوان أبو العتاهية

سَكَنٌ يَبقى لَهُ سَكَنُ

ما بِهَذا يُؤذِنُ الزَمَنُ

نَحنُ في دارٍ يُخَبِّرُنا

عَن بِلاها ناطِقٌ لَسِنُ

دارُ سَوءٍ لَم يَدُم فَرَحٌ

لِامرِئٍ فيها وَلا حَزَنُ

ما تَرى مِن أَهلِها أَحَداً

لَم تَمِل فيها بِهِ الفِتَنُ

عَجَباً مِن مَعشَرٍ سَلَفوا

أَيَّ غَبنٍ بَيِّنٍ غُبِنوا

وَفَّروا الدُنيا لِغَيرِهِمُ

وَابتَنَوا فيها وَما سَكَنوا

تَرَكوها بَعدَما اشتَبَكَت

بَينَهُم في حُبِّها الإِحَنُ

كُلُّ حَيٍّ عِندَ ميتَتِهِ

حَظُّهُ مِن مالِهِ الكَفَنُ

إِنَّ مالَ المَرءِ لَيسَ لَهُ

مِنهُ إِلّا ذِكرُهُ الحَسَنُ

ما لَهُ مِمّا يُخَلِّفُهُ

بَعدُ إِلّا فِعلُهُ الحَسَنُ

في سَبيلِ اللَهِ أَنفُسُنا

كُلُّنا بِالمَوتِ مُرتَهَنُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات