سكنت إلى الدنيا فلما عرفتها

ديوان أبو العلاء المعري

سَكَنتُ إِلى الدُنيا فَلَمّا عَرَفتُها

تَمَنَّيتُ أَنّي لَستُ فيها بِساكِنِ

وَما فَتِئَت تَرمي الفَتى عَن قُسِيَّها

بِكُلِّ الرَزايا مِن جَميعِ الأَماكِنِ

وَما سَمَحَت لّزائِراتِ بِأَمنِها

وَلا لِلمَواكي في أَقاصي المَواكِنِ

رَكَنّا إِلَيها إِذ رَكَونا أُمورَها

فَقُل في سَفاهٍ لِلرَواكي الرَواكِنِ

فَأَينَ الشُموسُ اليَعرُبِيّاتُ قَبلَنا

بِها كُنَّ فَاِسأَل عَن مَآلِ البَهاكِنِ

زَكَنَّ المَنايا أَن زَكَونَ فَنِعمَةٌ

مِنَ اللَهِ دامَت لِلزَواكي الزَواكِنِ

جُمِعنا بِقُدرٍ وَاِفتَرَقنا بِمِثلِهِ

وَتِلكَ قُبورٌ بُدِّلَت مِن مَساكِنِ

نَفَتنا قُوىً لا مُضرَباتٌ لِسالِمٍ

بَلابِلَ وَلا مُستَدرَكاتٌ بِلَكِنِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات