سقى منزلينا يا بثين بحاجر

ديوان جميل بن معمر

سَقى مَنزِلَينا يا بُثَينَ بِحاجِرِ

عَلى الهَجرِ مِنّا صَيِّفٌ وَرَبيعُ

وَدَورَكِ يا لَيلى وَإِن كُنَّ بَعدَنا

بَلينَ بِلىً لَم تَبلَهُنَّ رُبوعُ

وَخَيماتِكِ اللاتي بِمُنعَرَجِ اللَوى

لَقُمرِيِّها بِالمُشرِقينَ سَجيعُ

يُزَعزِعُ فيها الريحُ كُلَّ عَشِيَّةٍ

هَزيمٌ بِسُلّافِ الرِياحِ رَجيعُ

وَإِنِّيَ أَن يَعلى بِكِ اللَومُ أَو تُرَي

بِدارِ أَذىً مِن شامِتٍ لَجُزوعُ

وَإِنّي عَلى الشَيءِ الَّذي يُلتَوى بِهِ

وَإِن زَجَرَتني زَجرَةً لَوَريعُ

فَقَدتُكِ مِن نَفسٍ شَعاعٍ فَإِنَّني

نَهَيتُكِ عَن هَذا وَأَنتِ جَميعُ

فَقَرَّبتِ لي غَيرَ القَريبِ وَأَشرَفَت

هُناكَ ثَنايا ما لَهُنَّ طُلوعُ

يَقولونَ صَبٌّ بِالغَواني مُوَكَّلٌ

وَهَل ذاكَ مِن فِعلِ الرِجالِ بَديعُ

وَقالوا رَعَيتَ اللَهوَ وَالمالُ ضائِعٌ

فَكَالناسِ فيهُم صالِحٌ وَمُضيعُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان جميل بثينة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات