سقى طلل الحي الذي أنتم به

ديوان لسان الدين بن الخطيب

سَقَى طَلَلَ الحَيِّ الَّذي أَنْتُمُ بِهِ

تَعَالَوْا بِنَا نُعْطِي الصَّبَابَةَ حَقَّهَا

وَيُسْعَدُ صَوْبَ الدَّمْعِ أَجْفَانُ صَبِّهِ

وَتُمْسَحُ أَعْطَافُ الزَّمَانِ لَعَلَّهُ

يَعُودُ إلى عُتْبَاهُ مِنْ بَعْدِ عَتْبِهِ

أَعِنْدَكُمْ عِلْمٌ بِمَا يَفْعَلُ الهَوَى

إِذَا اسْتَنَّ دَمْعُ العَيْنِ فَوْقَ مَصَبِّهِ

وَمَا يَقْدَحُ التَّذْكَار أَنْ هَبَّ مِنْكُمُ

نَسِيمٌ يَغَصُّ المِسْكُ دُونَ مَهَبِّهِ

وَمَا كَانَ إلاَّ أَنْ جَنَى الطَّرفُ نَظْرَةً

غَدَا القَلْبُ رَهْناً فِي عُقُوبَةِ ذَنْبِهِ

ومَا العَدْلُ أَنْ يَأْتي امْرُؤٌ بِجَرِيْرَةٍ

فَيُؤْخَذُ فِي أَوْزَارِهَا جَارُ جَنْبِهِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لسان الدين بن الخطيب، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

دعاءٌ للحياةِ

الحياةُ رحلةٌ قصيرةٌ، يسافرُ بنا قطارُ الزَّمنِ من محطَّةِ المهدِ، وينتقلُ بنا إلى محطَّةِ الطُّفولةِ البريئةِ الجميلةِ، نتأمَّلُ فيها العالمَ والكونَ، فنراهُ حديقةً غنَّاءَ. كلُّ…

تعليقات