سقى الله قبراً يا سعيد تضمنت

ديوان الفرزدق

سَقى اللَهُ قَبراً يا سَعيدُ تَضَمَّنَت

نَواحيهِ أَكفاناً عَلَيكَ ثِيابُها

وَحُفرَةُ بَيتٍ أَنتَ فيها مُوَسَّدٌ

وَقَد سُدَّ مِن دونِ العَوائِدِ بابُها

لَقَد ضَمِنَت أَرضٌ بِإِصطَخرَ مَيِّتاً

كَريماً إِذا الأَنواءُ خَفَّ سَحابُها

شَديداً عَلى الأَدنَينَ مِنكَ إِذا اِحتَوى

عَلَيكَ مِنَ التُربِ الهَيامِ حِجابُها

لِتَبكِ سَعيداً مُرضِعٌ أُمُّ خَمسَةٍ

يَتامى وَمِن صِرفِ القَراحِ شَرابُها

إِذا ذَكَرَت عَيني سَعيداً تَحَدَّرَت

عَلى عَبَراتٍ يَستَهِلُّ اِنسِكابُها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات