سحرتني الزرقاء من مارون

ديوان عمر بن أبي ربيعة

سَحَرَتني الزَرقاءُ مِن مارونَ

إِنَّما السِحرُ عِندَ زُرقِ العُيونِ

سَحَرَتني بِجيدِها وَشتَيتٍ

وَبِوَجهٍ ذي بَهجَةٍ مَسنونِ

كَأَقاحٍ بِرَملَةٍ ضَربَتهُ

ريحُ جَوٍّ بِديمَةٍ وَدُجونِ

تَردَعُ القَلبَ ذا العَزاءِ وَيُسلي

بَردُ أَنيابِها رُدوعَ الحَزينِ

وَجَبينٍ وَحاجِبٍ لَم يُصِبهُ

نَتفُ خَطٍّ كَأَنَّهُ خَطُّ نونِ

فَرَمَتني فَأَقصَدَتني بِسَهمٍ

شَكَّ مِنّي الفُؤادَ بَعدَ الوَتَينِ

وَرَمَتها يَدايَ مِنّي بِنَبلٍ

كَيفَ أَصطادُ عاقِلاً في حُصونِ

تَنتَحيني فَلا تَرى وَتَرى النا

سَ بِصَعبٍ مُمَنَّعٍ مَأمونِ

ذي مَحاريبَ أُحرِزَت أَن تَراها

كُلُّ بَيضاءَ سَهلَةِ العِرنَينِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات