سباك الله يا دنيا عروسا

ديوان أبو العلاء المعري

سَباكِ اللَهُ يا دُنيا عَروساً

فَكَم أَوفَدتِ لي شَمعاً بِشَمعِ

وَما يَنفَكُّ في يَمَنٍ وَشامِ

غُرورُكِ شائِماً بِخِفَّي لَمعِ

وَما أَبهَجتِني مُنذُ اِلتَقَينا

وَإِن نَوَّهتِ بي وَرَفَعتِ سِمعي

إِذا ما أَعظُمي كانَت هَباءً

فَإِنَّ اللَهَ لا يُعيِيهِ جَمعي

وَلَم أَستَغلِ مِنكَ فِداءَ نَفسي

بِشَيءٍ فَاِعجِبي لِرَقوءِ دَمَعي

بِفَقدِ غَرائِزي شَمّي وَذَوقي

وَلَمسي تابِعاً بَصَري وَسَمَعي

أَرى الدَولاتِ فيكِ وَإِن تَمادَت

غَمائِمَ أَثجَمَت بِوَشيكِ هَمعِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

أطاع لساني في مديحك إحساني

أَطَاعَ لِسَانِي فِي مَدِيحِكَ إِحْسَانِي وَقدْ لَهِجَتْ نَفْسِي بِفَتْحِ تِلِمْسَانِ فَأَطْلَعْتُهَا تَفْتَرُّ عَنْ شَنَبِ الْمُنَى وَتُسْفِرُ عَنْ وَجْهٍ مِنْ السَّعْدِ حُسَّانِ كَمَا ابْتَسَمَ النَّوارُ عَنْ…

تعليقات