زموا جمالهم وبدد شملهم

ديوان الطغرائي

زمُّوا جِمالَهُمُ وبدَّدَ شْملَهُمْ

بينٌ ولم يرعَ المقيمَ الراحلُ

بذلوا الوفاءَ وكان آخرُ عهدِهمْ

غَدْراً وأخلفَ ما رآهُ الباذِلُ

ما كان أنضرَ عهدَنا لو صحَّ ما

ألوى المطولُ بهِ وضنَّ الباخِلُ

فتبِعتُهُمْ أنا والرفيقُ ومقلةٌ

تَذري النجيعَ وأريحيٌّ بازلُ

حتَّى تكشَّفت الدُّجَى عن واضحٍ

كالبَيض أسلمهُ النَعامُ الجافِلُ

ولحقتُ آثارَ الحمول ودونَها

غيرانُ سطوتُهُ القضاءُ النازلُ

ونظرْنَ من خَللِ السُّجوفِ بأعيُنٍ

أهدابُهنَّ وقد نُصبنَ حَبائِلُ

ما كنتُ أعلمُ قبل أن عرضتْ لنا

أنّ العيونَ قواتلٌ ومقاتِلُ

واستوقفتْ عجلَى الركاب فمُقلةٌ

للركبِ شاخصةٌ وقلبٌ ذاهِلُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات