روحي كالنار أذابت دمي

ديوان أبو العلاء المعري

روحِيَ كَالنّارِ أَذابَت دَمي

غَلياً فَلَمّا بَرَدَت غاضَ دَم

لا تُقدِمِ الدَهرَ عَلى مَأثَمٍ

وَاِستَغفِرِ الواحِدَ رَبَّ القِدَم

شَرِبتُ بِالعَسجَدِ عَن عِزَّةٍ

وَمَشرَبي مِن خَزَفٍ أَو أَدَم

أَعوذُ بِالخالِقِ مِن مَعشَرٍ

إِذا غَلَت قِدرُهُم لَم تَدُم

هَذي نُجومٌ شاهَدَت تُبَّعاً

وَمَن مَضى مِن حِميَرٍ أَو قُدُم

بُروجُها كَالبُرجِ في الأَرضِ إِن

طالَ مَداهُ في العُصورِ اِنهَدَم

فَاِندَم عَلى الذَنبِ إِذا جِئتَهُ

فَمِن شُروطِ التائِبينَ النَدَم

وَالخَدَمُ الأَحجالُ في اللَفظِ وَال

مَقصَدِ كَالقَومِ دُعوا بِالخَدَم

ما هِنَةُ الجِسمِ هِيَ الرِجلُ وَال

خَلخالُ في المَنزِلِ عِندَ القَدَم

وَالمالُ كَالتابِعِ أَهوِن بِهِ

وَرُبَّ يُسرٍ في قَوامِ العَدَم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات