رضاك رضاي الذي أوثر

ديوان أبو الطيب المتنبي

رِضاكَ رِضايَ الَّذي أوثِرُ

وَسِرُّكَ سِرّي فَما أُظهِرُ

كَفَتكَ المُروأَةُ ما تَتَّقي

وَآمَنَكَ الوُدُّ ما تَحذَرُ

وَسِرُّكُمُ في الحَشا مَيِّتٌ

إِذا أُنشِرَ السِرُّ لا يُنشَرُ

كَأَنّي عَصَت مُقلَتي فيكُمُ

وَكاتَمَتِ القَلبَ ما تُبصِرُ

وَإِفشاءُ ما أَنا مُستَودَعٌ

مِنَ الغَدرِ وَالحُرِّ لا يَغدِرُ

إِذا ما قَدَرتُ عَلى نَطقَةٍ

فَإِنّي عَلى تَركِها أَقدَرُ

أُصَرِّفُ نَفسي كَما أَشتَهي

وَأَملِكُها وَالقَنا أَحمَرُ

دَواليكَ يا سَيفَها دَولَةً

وَأَمرَكَ يا خَيرَ مَن يَأمُرُ

أَتاني رَسولُكَ مُستَعجِلاً

فَلَبّاهُ شِعري الَّذي أَذخَرُ

وَلَو كانَ يَومَ وَغىً قاتِماً

لَلَبّاهُ سَيفِيَ وَالأَشقَرُ

فَلا غَفَلَ الدَهرُ عَن أَهلِهِ

فَإِنَّكَ عَينٌ بِها يَنظُرُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان المتنبي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات