رشقتني من اللحاظ بغمزه

ديوان ابن نباتة المصري

رشقتني من اللحاظ بغمزه

وتثنت كصعدةٍ مهتزّه

غادة عقربت على الخدِّ صدغاً

من عيون الأنام يحرس كنزه

يا لغيداء حسنها يقطع القل

ب وطرفي هو الذي حاز حرزه

تتمشى في سفح جلّق وهْناً

فيكاد الشذا يفوح بغزه

أنا في حبها كُثير عشقٍ

وقليلٌ لنعلها خدّ عزّه

ليَ من خدِّها ومن مرشفيها

ولماها نُقلٌ وراحٌ ومنزه

كيف لي بالخلاص فيها من الح

بّ وقلبي من صدغها تحت رزه

كم لحالي بها خضوعٌ وذلٌّ

وبنعمى موسى اعتلاءٌ وعزّه

سيدٌ ما أمدّ شقة عليا

ه على المعتفي وأرفع بزّه

ألبسته آباؤه ثوبَ مجدٍ

فغدا بالجلال يرقم طرزَه

صاحبٌ وهو للنضار عدوٌّ

كلّ يومٍ يقضي عليه بوَكزه

في الندى حاتمٌ وفي الرأي عمرٌو

والتقاضي قيسٌ وفي البأس حمزه

كاد يوم الندى يذوب سماحاً

وأكفّ الأنام بالقحط كزه

ففداه كلّ امرئٍ يطلق الشات

م في لحمه ويحفظ خبزه

يا رئيساً أحيى الثنا بنوالٍ

كفّ عنا إزْلَ الزمانِ وإرْزَه

لك عزم أجرى السحاب بفضلٍ

قد غدا ساحباً من الحمد خزّه

وثنا أشغل الشفاهَ بذكرا

هُ فما لامرئٍ من الذكر نبزه

نابهُ العزّ مفصحٌ لو توخى

في كَراه قُسّ الخطاب لعزّه

كلما لاح مجده وقريضي

سبح الناظر الخبير ونزّه

ربوة الحلم قد أدار عليها

منطقي قهوة المدائح مزّه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن نباته المصري، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات