رسول الرضا أهلا وسهلا ومرحبا

ديوان بهاء الدين زهير

رَسولُ الرِضا أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَبا

حَديثُكَ ما أَحلاهُ عِندي وَأَطيَبا

وَيا مُهدِياً مِمَّن أُحِبُّ سَلامَهُ

عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ ما هَبَّتِ الصَبا

وَيا مُحسِناً قَد جاءَ مِن عِندِ مُحسِنٍ

وَيا طَيِّباً أَهدى مِنَ القَولِ طَيِّبا

لَقَد سَرَّني ما قَد سَمِعتُ مِنَ الرِضا

وَقَد هَزَّني ذاكَ الحَديثُ وَأَطرَبا

وَبَشَّرتَ بِاليَومِ الَّذي فيهِ نَلتَقي

أَلا إِنَّهُ يَومٌ يَكونُ لَهُ نَبا

فَعَرِّض إِذا ما جُزتَ بِالبانِ وَالحِمى

وَإِيّاكَ أَن تَنسى فَتَذكُرَ زَينَبا

سَتَكفيكَ مِن ذاكَ المُسَمّى إِشارَةٌ

وَدَعهُ مَصوناً بِالجَمالِ مُحَجَّبا

أَشِر لي بِوَصفٍ واحِدٍ مِن صِفاتِهِ

تَكُن مِثلَ مَن سَمّى وَكَنّى وَلَقَّبا

وَزِدنِيَ مِن ذاكَ الحَديثِ لَعَلَّني

أُصَدِّقُ أَمراً كُنتُ فيهِ مُكَذِّبا

سَأَكتُبُ مِمّا قَد جَرى في عِتابِنا

كِتاباً بِدَمعي لِلمُحِبّينَ مُذهَبا

عَجِبتُ لَطيفٍ زارَ بِاللَيلِ مَضجَعي

وَعادَ وَلَم يَشفِ الفُؤادَ المُعَذَّبا

فَأَوهَمَني أَمراً وَقُلتُ لَعَلَّهُ

رَأى حالَةً لَم يَرضَها فَتَجَنَّبا

وَما صَدَّ عَن أَمرٍ مُريبٍ وَإِنَّما

رَآني قَتيلاً في الدُجى فَتَهَيَّبا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات