راقني من لفظك المستطاب

ديوان صفي الدين الحلي

راقَني مِن لَفظِكَ المُستَطابِ

حِكمَةٌ فيهِ وَفَصلُ الخِطابِ

وَمَعانٍ مُشرِقاتٌ حِسانٌ

ما تَوارَت شَمسُها في حِجابِ

هِيَ لِلوارِدينَ ماءٌ زُلالٌ

وَسِواها لامِعٌ كَالسَرابِ

جالَ ماءُ الحُسنِ فيها كَما قَد

جالَ في الحَسناءِ ماءُ الشَبابِ

ما رَأَينا قَبلَها عِقدَ دُرٍّ ضَم

مَهُ في الطِرسِ سَطرُ كِتابِ

صَدَرَت عَنِ لَفظِ صاحِبِ فَضلٍ

هُوَ عِندي مِن أَكبَرِ الأَصحابِ

فَتَأَمَّلتُ وَأَمَّلتُ مِنهُ جَم

عَ شَملي في عاجِلٍ وَاِقتِرابِ

ثُمَّ قابَلتُ أَيادي ثَناهُ

بِدُعاءٍ صالِحٍ مُستَجابِ

يا أُهَيلَ الوُدِّ أَنتِم مُرادي

وَإِلَيكُم في العَلاءِ اِنتِسابي

ذِكرُكُم لي شاغِلٌ في حُضوري

وَثَناكُم مُؤنِسي في اِغتِرابي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات