رأيت قدور الناس سودا من الصلى

ديوان أبو نواس

رَأَيتُ قُدورَ الناسِ سوداً مِنَ الصَلى

وَقِدرُ الرَقاشِيِّينَ زَهراءُ كَالبَدرِ

تَبَيَّنَ في مِخراشِها أَنَّ عودَها

سَليمٌ صَحيحٌ لَم يُصِبهُ أَذى الجَمرِ

يُبَيِّتُها لِلمُعتَفي بِفِنائِهِم

ثَلاثاً كَنَقطِ الثاءِ مِن نَقَطِ الحِبرِ

وَلَو جِئتَها مَلأى عَبيطاً مُجَزَّلاً

لَأَخرَجتَ مافيها عَلى طَرَفِ الظُفرِ

تَروحُ عَلى حَيِّ الرَبابِ وَدارِمٍ

وَعَمرٍ وَتَعروها قَراضِبَةُ النَمرِ

وَلِلحَيِّ قَيسٍ نَفحَةٌ مِن سِجالِها

وَقَحطانَ وَالغُرِّ الطَوالِ بَني بَكرِ

إِذا ماتَنادَوا لِلرَحيلِ سَعى بِها

أَمامَهُمُ الحَوليُّ مِن وَلَدِ الذَرِّ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تحن بزوراء المدينة ناقتي

تَحِنُّ بِزَوراءِ المَدينَةِ ناقَتي حَنينَ عَجولٍ تَبتَغِ البَوَّ رائِمِ وَيا لَيتَ زَوراءَ المَدينَةِ أَصبَحَت بِأَحفارِ فَلجٍ أَو بِسَيفِ الكَواظِمِ وَكَم نامَ عَنّي بِالمَدينَةِ لَم يُبَل…

تعليقات