رأيت زلزلة عظمى منهبة

ديوان محيي الدين بن عربي

رأيتُ زلزلةً عُظمى منهبة

على أمورٍ عظامٍ كِدتُ أخفيها

في برزخٍ من برازخِ الكَرى ظهرتْ

آثارها وهو حالي قد بدا فيها

بدا لشاهد عيني عينُ صورتِه

تراه يا ليتَ شعري هل يوافيها

قالتْ خواطرنا من فوق أرقعة

تحريكُ أفلاكنا منا يكافيها

لو كان يصفو لنا في حال رؤيتنا

إياها خاطرنا كنا نصافيها

لكنها مرضت نفسي رؤيتها

وقد سألتُ إلهي أنْ يعافيها

شافهتها ومرادي أن أذكرها

بما لها عندنا من في إلى فيها

تحرّك الجسمُ مني في تحركها

بسجدةٍ لأمورٍ لا تنافيها

وكان فيما بدا مني لما قصدتُ

من المواعظِ والذكرى تلافيها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات