ذكر الوفاء خيالك المنتاب

ديوان أسامة بن منقذ

ذكرَ الوفاءَ خيالُكَ المُنتابُ

فألمَّ وهو بوُدِّنا مُرتابُ

نفسي فداؤُكَ من خيالٍ زائرٍ

مُتَعَتِّبٍ عندي له الإعتابُ

مُستَشْرِفٍ كالبدر خلفَ حجابِهِ

أَوَ في الكَرى أيضاً عليكَ حِجابُ

أنكرتُ هجري والزّمانُ بِجَوره

يَقضِي بأن يَتهاجرَ الأحبابُ

حَظَر الوفاءُ علَيَّ هجركَ طائِعاً

وإذا اقْتُسِرتُ فما عليَّ عتابُ

وُدّي كَعهدِكَ والدّيارُ قريبةٌ

من قبلِ أن تَتَقَطّع الأسبابُ

ثَبْتٌ فلا طُولُ الزّيارةِ ناقصٌ

منه وليس يزيدُه الإغبابُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات