ذكرتكم عند الزلال على الظما

ديوان الطغرائي

ذكرتكمُ عند الزُّلالِ على الظَّمَا

فلم أنتفعْ من وِرْدِهِ ببلالِ

وحدَّثتُ نفسي بالأمانِيّ ضَلَّةً

وليس حديثُ النفسِ غيرَ ضَلالِ

أواعِدُهَا قربَ اللقاءِ ودونَها

مواعيدُ دهرٍ مولعٍ بمَطالِ

يقَرُّ بعيني الركبُ من نحو أرضِكم

يَزِجُّونَ عِيساً قُيِّدَتْ بكلالِ

أطارحهُمْ جِدَّ الحديثِ وهزلَهُ

لأحبِسَهمْ عن سيرِهم بمقالي

أسائلُ عمَّنْ لا أُحبُّ وإنَّما

أريدُكمُ من بينهمْ بسؤالي

فيعثُرُ ما بينَ السؤالِ ورجعهِ

لساني بكم حتَّى ينُمَّ بحالي

وأطوي على ما تعلمونَ جوانحي

وأُظهرُ للعُذَّالِ أنيَ سَالي

ولا والذي عافاكمُ وابتلى بكمْ

فؤاديَ ما اجتازَ السُّلوُّ بِبالي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات