ذاك سلع فاندب معي أطلاله

ديوان ابن الساعاتي

ذاك سلعٌ فاندب معي أطلالهْ

فأرى الشوقَ قاتلي لا محالهْ

وجمت فطهيَ لا تجيب سؤالاً

فبكاءٌ أمّا هدى أو ضلالهْ

قفْ معي وقفة الشجيِّ فإنْ

لامك خلوٌ فاجعلْ عليَّ الإحالة

في سبيلِ الغرامِ يا منزلَ

الحيّ توالي دموعيَ الهطّاله

كفلَ الدمعُ ريَّ سفيحكَ والدمـ

ـعُ مليٌّ بعد النوى بالكفالة

يا خليليَّ خلياً من عتابي

عثرةُ الحبِّ ما لها من إقالة

قلتما لي مهلاً وقد جدَّ يومُ

البين لمَّا جهلتما بلباله

ألقلبي من الولوعِ خلاصٌ

أم لجفني من السهاد إداله

حرتُ بين الضدَّين في الصبر عن

نصريَ حلمٌ وفي الدموع جهاله

أيّ نعمى للوصل عندي لو قصّر

من عمر جفوتي من أطاله

وقتيلُ العيونِ هيهاتِ أنْ

يحييهِ غيرُ اللواحظِ القتّالة

وبروحي معسولةُ الرّيقِ

تحميها الظُّبي والذوابلُ العسّالة

صحَّ وجدي غداة عاينتُ

بالتوديع تكسيرَ جفنها واعتلاله

يا لياليَّ بالعقيق وقولي

يا لياليّ بالعقيق علاله

أذكرتنا أعوامُ قربك تستقصرُ

ساعاتِ بعدكِ المستطالة

ووقفنا على الديار فما وافى

أخو الشوق من يجيب سؤاله

قل لباغي السلوّ وهو فقيدٌ

عن غصونٍ إلى القلى ميَّاله

خذْ حديثي عنى السقامِ ففي شرح

دموعي بعد الفراق إطالة

سلوتي مثلُ طاعةِ الملكِ الناصرِ

في الجود والندى عذَّاله

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات