دنياي ناشزة فإن فارقتها

ديوان أسامة بن منقذ

دنيايَ ناشِزَةٌ فإن فارَقتُهَا

طوعاً وإلا فارقَتْنِي كارِهَا

إنّا لَنُنْكِرُ سوءَ عاقبةِ الورَى

فيها ونَهْوَاها على إِنكارها

كلٌّ بها كَلِفٌ ومن يزهدْ يكُنْ

في زُهْدِهِ متكلِّفاً مُتَكارها

أَذْكَرتُ نَفْسي مَصْرَع الآباءِ مِنْ

قَبْلي فَمَا أَصْغَتْ إلى إِذْكَارِهَا

وعجِبْتُ منها كَيفَ لم يَجْرِ الذِي

خُلِقَتْ لهُ يَوْماً عَلى أَفْكَارِهَا

والمَوتُ إن لم يأتِ في إِمْسائها

وافَى معَ الإِصْباح في إِبْكَارِهَا

وأمَامَها السَّفَرُ البَعيدُ وقَطْعُهُ

بِالبِرِّ لا بِقُرومِها وبِكَارِها

والدَّهرُ يَطْرقُ بالخطوبِ وما لَنَا

بعَوانِها أَيْدٌ ولا أَبْكارِها

والتُرْبُ أوكارُ الأنامِ وكُلُّنَا

كالطَّيرِ رائحةً إلى أَوْكارِها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات