دنياك مثل سراب إن ظننت بها

ديوان أبو العلاء المعري

دُنياكَ مِثلُ سَرابٍ إِن ظَنَنتَ بِها

ماءً فَخَدعٌ وَإِن عَضَبا فَتَهويلُ

وَالجِسمُ لِلروحِ دارٌ طالَما لَقِيَت

هَدماً وَحُقَّ لِرَبِّ الدارِ تَحويلُ

تُسَوِّلُ النَفسُ آمالاً وَتَسأَلُها

فَالخَيرُ سُؤلٌ وَحُسنُ الظَنِّ تَسويلُ

مُوِّلَتَ وَالمالُ مِثلُ الفَيءِ مُنتَقِلٌ

فَلِيَغدُ مِنكَ عَلى عافيكَ تَمويلُ

أَخَذتَ ميثاقَ أَيّامٍ غُرِرتَ بِها

وَما عَلى ذَلِكَ الميثاقِ تَعويلُ

في قَبضَةِ اللَهِ أَعمارٌ مُقَسَّمَةٌ

لَها إِذا شاءَ تَقصيرٌ وَتَطويلُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات