دع القوم ما حلوا ببطن قراضم

ديوان الأحوص الأنصاري

دَعِ القَومَ ما حَلّوا بِبَطنِ قُراضِمٍ

وَحَيثُ تَقَشَّى بَيضُهُ المُتَفَلِّقُ

فَإِنَّكَ لَو قارَبتَ أَو قُلتَ شُبهَةً

لِذِي الحَقِّ فيها والمُخاصِمِ مَعلَقُ

عَذَرناكَ أَو قُلنا صَدَقتَ وَإِنَّما

يُصَدَّقُ بِالأَقوالِ مَن كانَ يَصدُقُ

سَتأبى بَنو عَمرٍو عَلَيكَ وَيَنتَمي

لَهُم حَسَبٌ في جِذمِ غَسّانَ مُعرِقُ

فَإِنَّكَ لا عَمراً أَباكَ حَفِظتَهُ

وَلا النَضرَ إِن ضَيَّعتَ شَيخَكَ تَلحَقُ

وَلَم تُدرِكِ القَومَ الَّذينَ طَلَبتَهُم

فَكُنتَ كَما كانَ السقاءُ المُعَلَّقُ

بِجِذمَةِ ساقٍ لَيسَ مِنهُ لِحاؤُها

وَلَم يَكُ عَنها قَلبُهُ يَتَعَلَّقُ

فَأَصبَحتَ كالمُهريقِ فَضلَةَ مائِهِ

لِبادِي سَرابٍ بالمَلا يَتَرَقرَقُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأحوص الأنصاري، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات