دارنا هذه هي الأشجار

ديوان عبد الغني النابلسي

دارنا هذه هي الأشجارُ

وعليها جسومنا أزهارُ

والنفوس التي إذ زال عنها

قشر جسم تبقى هي الأثمار

فأدر نحو نفسك العقل ربطاً

لك ينحل ما به الكل حاروا

واحفظ القلب واحتفظ باطناً من

كل سوء وكل ما هو عار

واترك الغير لا تفتش عليه

يشغل العقل منك عنك الفشار

جعل الله بعضنا فتنة لل

بعض حيث استِغْنا و حيث افتقار

وعليكم قد قال أنفسَكم يا

صاح فارشد وإن غوت أغيار

وتنبه فحكمُ إنا جعلنا

ما على الأرض زينةً غرار

هذه نفثة النصوح تبدت

قذف الخوف درها والحذار

حثت العيس للحمى فأزيلت

بالتقى عن ظهورها الأوقار

قف على باب حانتي يا نديمي

علّ يرضى دخولَك الخمّار

واستمع صوت قَينتي تتغنّى

حيث جسمي في كفها مزمار

وجميع الوجود ليل لقوم

جهلوا وهو عند قوم نهار

وجنان النعيم عند أناس

وأناس ذا عندهم هو نار

فاعتبر ما أقوله لك وافهم

حسن الفهم منك والإعتبار

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات