خليلي عوجا بالكثيب وعرجا

ديوان محيي الدين بن عربي

خَليلَيَّ عوجا بِالكَثيبِ وَعَرِّجا

عَلى لَعلَعٍ وَاِطلَبَ مِياهَ يَلَملَمِ

فَإِنَّ مَن قَد عَلِمتَ وَمَن لَهُم

صِيامي وَحُجَّتي وَاِعتِماري وَمَوسِمي

فَلا أَنسَ يَوماً بِالمَحَصَّبِ مِن مُنىً

وَبِالمَنحَرِ الأَعلى أُموراً وَزَمزَمِ

مُحَصَّبُهُم قَلبي لِرَميِ جِمارِهِم

وَمَنحَرُهُم نَفسي وَمَشرَبِهِم دَمي

فَيا حادِيَ الأَجمالِ إِن جِئتَ حاجِراً

فَقِف بِالمَطايا ساعَةً ثُمَّ سَلِّمِ

وَنادِ القِبابَ الحُمرَ مِن جانِبِ الحَمي

تَحِيَّةَ مُشتاقٍ إِلَيكُم مُتَيَّمِ

فَإِن سَلَّموا فَاِهدِ السَلامَ مَعَ الصَبا

وَإِن سَكَتوا فَاِرحَل بِها وَتَقَدَّم

إِلى نَهرِ عيسى حَيثُ حَلَّت رِكابُهُم

وَحَيثُ الخِيامِ البيضِ مِن جانِبِ الفَمِ

وَنادِ بِدَعدٍ وَالرَبابِ وَزَينَبٍ

وَهِندٍ وَسَلمى ثُمَّ لُبنى وَزَمزَمِ

وَسَلهُنَّ هَل بِالحَلبَةِ الغادَةُ الَّتي

تُريكَ سَنا البَيضاءِ عِندَ التَبَسُّمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات