خليلي إن العسر سوف يفيق

ديوان بشار بن برد

خَليلَيَّ إِنَّ العُسرَ سَوفَ يَفيقُ

وَإِنَّ يَساراً في غَدٍ لَخَليقُ

ذَراني أَشُب هَمِّي بِراحٍ فَإِنَّني

أَرى الدَهرَ فيهِ فُرجَةٌ وَمَضيقُ

وَما كُنتُ إِلّا كَالزَمانِ إِذا صَحا

صَحَوتُ وِإِن ماقَ الزّمانُ أََموقُ

أََأََدماءُ لا أَسطيعُ في قِلَّةِ الثَرا

خُزوراً وَوَشياً وَالقَليلُ مُحيقُ

خُذي مِن يَدي ما قَلَّ إِنَّ زَمانَنا

شَموسٌ وَمَعروفُ الرِجالِ رَقيقُ

لَقَد كُنتُ لا أََرضى بِأَدنى مَعيشَةٍ

وَلا يَشتَكي بُخلاً عَلَيَّ رَفيقُ

خَليلَيَّ إِنَّ المالَ لَيسَ بِنافِعٍ

إِذا لَم يَنَل مِنهُ أََخٌ وَصَديقُ

وَكُنتُ إِذا ضاقَت عَلَيَّ مَحَلَّةٌ

تَيَمَّمتُ أُخرى ما عَلَيَّ تَضيقُ

وَما خابَ بَينَ اللَهِ وَالناسِ عامِلٌ

لَهُ في التُقى أَو في المَحامِدِ سوقُ

وَلا ضاقَ فَضلُ اللَهِ عَن مُتَعَفِّفٍ

وَلَكِنَّ أَخلاقَ الرِجالِ تَضيقُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بشار بن برد، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات