خليفة الله ساعد القدر

ديوان لسان الدين بن الخطيب

خَليفَةَ اللهِ ساعَدَ القَدَرُ

عُلاكَ ما لاحَ في الدُّجى قَمَرُ

ودافَعَتْ عنْكَ كفُّ قُدْرَتِهِ

ما ليْسَ يسْتَطيعُ دَفْعهُ البَشَرُ

ليْسَ لَنا ملْجأٌ نؤمِّلُهُ

سِواكَ أنتَ الثِّمال والوَزَرُ

وجْهُكَ في النّائِباتِ بدْرُ دُجىً

لَنا وفي المحْلِ كفُّكَ المطَرُ

والنّاسُ طُرّاً بأرْضِ أندَلُسٍ

لوْلاكَ ما أوطَنوا ولا عمَروا

وجُمْلَةُ الأمْرِ أنّهُ وطَنٌ

في غيْرِ عُلْياكَ ما لهُ وطَرُ

ومَنْ بهِ مُذْ وصَلْتَ حبْلَهُمُ

ما جَحَدوا نِعْمَةً ولا كَفُروا

وقدْ أهَمّتْهُمُ نُفوسُهُمُ

فوجّهوني إلَيْكَ وانْتَظَروا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لسان الدين بن الخطيب، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات