خفقت نسمة الصبا في الرياض

ديوان ابن النقيب

خَفَقَتْ نسمَةُ الصَبا في الرِياضِ

برداءٍ مِن الأريجِ مُفاضِ

وَسَرَتْ في حُمولة من سلامي

ضَمَّختْ جَيْبَ خيسها الفَضْفاضِ

ما روابٍ مَوْشيّة المنْدَل الرَّطْ

ب بزهْر عن السحائبِ راضِ

قدْ جرى في خلالها الماءُ ينسا

بُ عليها بجدولٍ فيّاضِ

صقَلتْهُ النسيمُ حتى بدتْ في

هِ ازوِراراً أَسِرَّةُ الانقباضِ

وَطَفتْ فوقَه بطونُ حَبابٍ

أْطبَقَتْ حملها على الرضراض

وغدت قضْبُها بمزْدَوِجِ الطّيْ

رِ عُكوفاً على معينِ الحياضِ

ودنا النَّرْجِسُ الجَنِيُّ إِلى با

كورة الوَرْدِ بالعيونِ المراضِ

في اقتبال يوماً بأزهى رداء

أو بأذكى من نشرها المستفاضِ

تتهادى إليك في ثوب عَرف

من مشوق مشرد الاغتماص

وابقَ واسلم ما إِن غدا ذو حفاظٍ

ذاكراً مونِقَ العهودِ المواضي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن النقيب، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات