خفض عدوي في الهوى ومصادقي

ديوان عبد الغني النابلسي

خفض عدوّي في الهوى ومصادقي

محبوبتي ذات الوشاح الخافقِ

أنا لا أميل إلى سواها دائماً

إن شئت خالف في الهوى أو وافق

تُجلى إليَّ متى أردت تفضُّلاً

بمروط أشباح الورى وقراطق

وهي التي كانت وكنت وهكذا

هي هكذا بمغاربٍ ومشارق

أنا ثوبها روحاً وجسماً وهي في

خلعي ولبسي مثل لمحة بارق

بل ما أنا ثوب لها بل تلك لي

ثوب به أختال بين خلائق

بل لست ثوباً لا ولا هي ثوبُ لي

يا سارقاً قطعت يمين السارق

هذا الفضاء بدا فقم متنزّهاً

في النور واخرج من خلال مضايق

واحذر فإن وراء ذلك لا ورى

من راتق لا يستقل وفاتق

واشتقَّ واضرب بالعصا حجراً تَسِلْ

لك أعينٌ منه بماء دافق

فَتَوَضَّ فيه واغتسل وادخل به

للمسجد الأقصى محل رقائق

واسجد هناك لوجه حبك سجدة

من بعدها أخرى سجود الوامق

تلقَ المنى وتكون تحت ستائرٍ

من لطفه أبداً وتحت سرادق

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات