حييت يا سلمى بخول واسلمي

ديوان ابن الساعاتي

حيّيتِ يا سلمى بخوَّلَ واسلمي

إن حال دونك ملُّ أبيض مخذمِ

ما بالُ ورد حماك قد حرمتهِ

يومَ الوداع على العطاش الحوَّمِ

لا ذاقت ما ذاق الكئيب ولا سرى

بحشاكِ وجدُ المستهام المغرمِ

قصدتْ جفونكِ من تخوَّنهُ الضَّنا

ونعت طيوف هواك غير مهوّمِ

وفرت سهمَ القلب يوم سويقةٍ

والنعف من رشفات تلك الأسهمِ

وأغرَّ لدنِ القدِّ قاسٍ قلبهُ

مرّ القلى والصدِّ عذبِ المبسمِ

ألقاهُ مبتسماً وأبكي لوعةً

فالدرُّ بين مبدّدٍ ومنظّمِ

والليل في عقد الكواكب رافلٌ

يزهى بعمر شبيبةٍ لم يهرمِ

حلَّلتَ قتلي والهوى من شرعهِ

بيد الجمال يحلُّ قتل المسلمِ

فأعجب لحقف نقا ينوء ببانةٍ

ينعتْ بشمسٍ تحت ليلٍ مظلمِ

وأتى عذار الوجنتين برقمهِ

فخطرت في ثوب الجمال المعلمِ

وأنا الفقير من السلوِّ وبي غنى

للوجد فأطرب للغنيِّ المعدمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

قم المُعَلِّمَ وفه التبجيلا! (معارضة لأمير الشعراء أحمد شوقي بك)

حَيِّ المُعَلِّمَ ، جَازِهِ التَّبْجِيلا إِنِّي أَرَاهُ مِنَ العُلُوْمِ رَسُوْلا وَانْثُر عَلَى مَجْهُودِهِ وَرْدَ الهَوَى وَانْصُبْ عَلَى آلائِهِ الإِكْلِيلا وَاشْكُرْ جَمِيلاً ، بات شكرُكَ دُوْنَهُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات