حزني منك يا ابنة الأملاك

ديوان ابن الرومي

حزني منكِ يا ابنة الأملاكِ

أيُّ ذلٍّ لقيتُه في هواكِ

لم أزلْ ناسكاً فأصبحتُ في الحب

بِ خليعاً في حلبةِ الفُتَّاكِ

أين تلك العهودُ لما التقينا

يوم شعب الغضا ووادي الأراك

ومواثيقُنا بأنْ لستِ تهْوِيْ

نَ سوانا ولا نحبُّ سواك

أخلبتِ القلوبَ حتى إذا مك

كَنتِ منا أبعدتِها من رضاك

لا تسيئي ملك المماليك والمم

لوكُ ذو واجبٍ على الملاك

وارأفي بالأسير أو لا فَمُنّي

بسراحٍ وأنعمي بفكاك

واجعلي حظنا لديكِ من الودْ

دِ استماعاً من النفوسِ الشواكي

كيف للعين بالرُّقادِ وللقل

بِ بصبر وللقُوى بحراك

وبأحشائي منك وعدٌ قديم

وهوىً زرعُه على الدهر زاك

وسقامٌ أغصَّ مُحتَسَيَ المغ

تصِّ من مُسمعاته بالبواكي

برزتْ في مها تغصُّ بسِمْطي

بردٍ بُكرةً على المسواك

واستشاطتْ من شكوِنا ثم قالت

شغلي عن مقالة الأفلاك

لو به ما شكاهُ منا لما عرْ

رَضنا في نسيبه للهلاك

ثم ولَّتْ كالشمسِ أعلى قضيبٍ

فوق دعصٍ رابٍ على الأوراكِ

بأبي تلك حين لجَّ بها الإع

راضُ من واصلٍ ومن ترّاك

نال قلبي من حبها مثلَ ما نا

ل بني هاشمٍ من الأتراك

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات