حديث غرامي في هواك قديم

ديوان ابن الساعاتي

حديث غرامي في هواك قديمُ

وللشوق عندي مقعدٌ ومقيمُ

أهيم إلى تلك العشيّات والضحى

ولا عجبٌ إنَّ المحبَّ يهيم

وهيهات أن أسلو ولو رمتُ سلوةً

تعّرض برقٌ أو ألمَّ نسيم

لقد شبَّ نار الوجد مني ببرده

وصحَّت به الأشواق وهو سقيم

أحبُّ سليمى والشبابَ لأجلها

لو أنَّ سليمى والشبابَ يدوم

أكفكف غربَ الدمعِ والدمعُ جاهل

واستنجد السلوان وهو حليم

وأوهم عوادي بأني صالحٌ

وقلبي لبين الظاعنين كليم

أظلُّ إذا دارت عليَّ زجاجة

أظنُّ سليماً والفوادُ سليم

إذا ما ارتقى شيطان عذلٍ محاولاً

سماواتِ سمعي فالدموع رجوم

وقد نظمتْ في سلك جسمي مدامعي

فلمْ زهدت في السلك وهو نظيم

فلا تنكر الشكوى فما بي ضراعة

ولكنْ عذابُ الغانيات أليم

جلبت بعيني حتف نفسي طماعة

وأشكو سواها ظالماً وألوم

فلا غادة إلاّ من أهوى بخيلة

ولا أحدٌ غير المعزِّ كريم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

أمن تذكر جيران بذي سلم

أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ أمْ هَبَّتْ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَةٍ وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ إضَمِ فما لِعَيْنَيْكَ…

تعليقات