حتى متى تصبو ورأسك أمشط

ديوان أبو العتاهية

حَتّى مَتى تَصبو وَرَأسُكَ أَمشَطُ

أَحَسِبتَ أَنَّ الَمَوتَ بِاِسمِكَ يَغلَطُ

أَم لَستَ تَحسَبُهُ عَلَيكَ مُسَلَّطاً

وَبَلى وَرَبِّكَ إِنَّهُ لَمُسَلَّطُ

وَلَقَد رَأَيتُ المَوتَ يَفرِسُ تارَةً

جُثَثَ المُلوكِ وَتارَةً يَتَخَبَّطُ

يا آلِفَ الخُلّانَ مُعتَقِداً لَهُم

سَتَشُطُّ عَنهُم بِالمَماتِ وَتَشحَطُ

وَكَأَنَّني بِكَ بَينَهُم واهي القُوى

نِضواً تَقَلَّصُ بَينَهُم وَتَبَسَّطُ

وَكَأَنَّني بِكَ بَينَهُم خَفِقَ الحَشا

بِالَموتِ في غَمَراتِهِ يَتَشَحَّطُ

وَكَأَنَّني بِكَ في قَميصٍ مُدرَجاً

في رَيطَتَينِ مُلَفَّفٌ وَمُحَنَّطُ

لا رَيطَتَينِ كَرَيطَتي مُتَنَسِّمٍ

روحَ الحَياةِ وَلا القَميصُ مُخَيَّطُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

رحيلُ العُظَماءِ

المنِيَّةُ غيبُوبةٌ أبديَّةٌ تختَطِفُ جميعَ الأرواحِ دونَ استِثْناءٍ.. قدْ تُنذِرُ بعضَها ببطاقاتٍ حمْراءَ، وقدْ تكونُ صاعِقةً كالبرقِ دونَ إنذارٍ، ولكنَّها في النِّهايةِ لا تَنْسى اسماً…

تعليقات