حالي حال اليائس الراجي

ديوان أبو العلاء المعري

حالِيَ حالُ اليائِسِ الراجي

وَإِنَّما أَرجِعُ أَدراجي

إِذا رَأَيتُ الخَيرَ في رَقدَتي

عَدَدتُها لَيلَةَ مِعراجي

إِن قُمتُ مِن وبرَةِ هَذا الثَرى

أُهدى إِلى خَضراءَ مِئراجِ

فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى نِعمَةٍ

تُعقِبُ مِن ضَنكٍ وَإِحراجِ

لَو أَنَّني البِرجيسُ أَو جارُهُ

نَزَلتُ مِن أَرفَعَ أَبراجِ

ما أُمُّ سِرياحٍ إِذا ما غَدَت

مُوَرِّثَتي أَدمُعَ دَرّاجِ

يَنسى الفَتى الحَربِيُّ في قَبرِهِ

أَيّامَ إِلجامٍ وَإِسراجِ

وَخَوضَهُ في نَفَيانِ الوَغى

عَلى طُموحِ الطَرفِ هَرّاجِ

وَخَضبَهُ الأَبيَضَ مُستَأنِساً

بِأَسوَدٍ لِلهَولِ فَرّاجِ

يَفُضُّ ما أَذهَبَ مِن قَونَسٍ

بِزِئبَقٍ يَمتَدُّ رَجراجِ

أَشَلَّ أَو أَعرَجَ دَهرٌ عَدا

فَوارِساً عَن شَكِّ أَعراجِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات