حاجي نظيم جمان والحياة معي

ديوان أبو العلاء المعري

حاجي نَظيمُ جُمانٍ وَالحَياةُ مَعي

سِلكٌ قَصيرٌ فَيَأبى جَمعَها القِصَرُ

أَمّا المُرادُ فَجَمٌّ لا يُحيطُ بِهِ

شَرحٌ وَلَكِن عُمرَ المَرءِ مُختَصَرُ

وَالدَهرُ يَخطُبُ أَهلَ اللُبِّ مُذ عَقَلوا

ما خافَ عِيّاً وَلا أَزرى بِهِ الحَصَرُ

وَالغَيُّ في كُلِّ شَيءٍ لَيسَ يَعدَمُهُ

باغيهِ حَتّى مِنَ الأَعنابِ تُعتَصَرُ

وَالشَرُّ في عالَمٍ شاهَدتُهُ خُلُقٌ

ما صَدَّهُم عَن أَذاهُ الحُرُّ وَالخَصَرُ

فَالصُمُّ مِن عُنصُرِ الإِفسادِ حاسِدَةٌ

لِصَحَّةِ السَمعِ خُلداً ما لَهُ بَصَرُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات