جعلت إليك الله والملأ الأعلى

ديوان لسان الدين بن الخطيب

جعَلْتُ إلَيْكَ اللهَ والمَلأَ الأعْلى

وسائِلَ لا تَلْقَى شفاعَتُها كَلاّ

ومَنْ يَقْتَضي الخَلْقُ الحُقوقَ بجاهِهِ

أتَيْتُ بهِ حتّى النّبيئِينَ والرُّسْلا

ولمْ أُبْقِ أمّاً للشّفاعَةِ أو أبا

ولا ابْناً ولا جَدّاً لهُ خَبَرٌ يتْلَى

وبالقُطْبِ والغَوْثِ الذي بوجودِهِ

وُجودُ نِظامِ الكونِ إنْ عُدِمَ اخْتَلاّ

فَلا تُخْزِ في ردٍّ كِرامَ وُجوهِهِمْ

ومهِّدْ لهُمْ منْ بَرِّكَ الرّحْبَ والسّهْلا

حَشاكَ بأنْ تَبْدو لهُمْ منْكَ وحْشَةٌ

ومِنْ دونِهِم عُرِّفْتَهُ البِرَّ والفَضْلا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لسان الدين بن الخطيب، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات