جزى الله عني قبح وجهي سعادة

ديوان ابن الرومي

جزى اللَّه عني قبحَ وجهي سعادةً

كما قد جزاهُ والإله قديرُ

ذَعَرْتُ به قوماً فأدَّوا إتاوةً

كأني عليهم عند ذاك أمير

فَدى نفسَهُ من قُبْح وجْهِيَ سَيِّدٌ

وزيرٌ أبوه سيدٌ ووزير

فلا يَقْطَعنَّ الرزقَ عنِّيَ قاسمٌ

فليس له مني سواه خفير

عرفت له الإجراء وهو صنيعهُ

وأنكرتُ منه الهجرَ وهو نكير

وما قدْرُ ما يجري وغَيْبةُ وجْهِه

تُطيلُ عليَّ الليلَ وهْو قصير

لرؤيتُهُ عندي أجل منَ الذي

يَحُلُّ به من مُلكه ويسيرُ

فلا تجعلنَّ الهجر دَأباً فإنهُ

بإتمام ما أَسْدَى إليَّ جدير

وإلا فمالي حاجةٌ في نواله

وإني إلى ما دونَه لفَقير

وهل نِعمة حتى تكونَ مَودَّة

وهل رَوْضة حتى يكونَ غدير

وكلُّ كثيرٍ تافهٌ عند وجهِهِ

وكلّ كبيرٍ غيرَه فصغير

أنائلُهُ يغتَرُّني عن لقائه

ومجلِسه إنّي إذاً لغرير

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات