جرى بعنان السابقين كليهما

ديوان الفرزدق

جَرى بِعِنانِ السابِقَينِ كِلَيهِما

أَبو حَنَشٍ جَريَ الجَوادِ المُضَمَّرِ

وَما الخَيلُ تَجري حينَ تَجري بِمالِكٍ

وَلَكِنَّما يَجري المُعَلّى بِمُنذِرِ

لِآلِ المُعَلّى قُبَّةٌ يَبتَنونَها

بِأَيدي كِرامٍ رَفَّعوها بِعَرعَرِ

إِذا سَمَكوها بِالمُعَلّى تَضَمَّنَت

رَبيعَةَ طُرّاً خائِفينَ وَمُعتَري

سَبَقتُم إِلى الإِسلامِ حينَ هَداكُمُ

بِهِ اللَهُ إِذ يَهدي لَهُ كُلَّ مُبصِرِ

أَخَذتُم لِعَبدِ القَيسِ عِندَ مُحَمَّدٍ

نَجاةً مِنَ المُستَوقِدِ المُتَسَعِّرِ

وَكُنتُم مَتى ما تَرحَلوا لَم تَنَلكُمُ

يَدا رَبَعِيٍّ مَدَّ أَو مُتَمَضِّرِ

رَأَيتَ بَني الجارودِ يُغلونَ ما اِشتَرَوا

مِنَ الحَمدِ ما يَغلو عَلى كُلِّ مُشتَري

وَما لِبَني الجارودِ أَن لا يُرى لَهُم

عَلى الناسِ مَجدٌ فَرعُهُ لَم يُقَصِّرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات