جدوا فإن الأمر جد

ديوان أبو العتاهية

جِدّوا فَإِنَّ الأَمرَ جِدُّ

وَلَهُ أَعِدُّا وَاستَعِدّوا

لا يُستَقالُ اليَومَ إِن

وَلّى وَلا لِلأَمسِ رَدُّ

لا تَغفُلُنَّ فَإِنَّما

آجالُكُم نَفَسٌ يُعَدُّ

وَحَوادِثُ الدُنيا تَرو

حُ عَلَيكُمُ طَوراً وَتَغدو

وَالمَوتُ أَبعَدُ شُقَّةً

ما بَعدَ مَوتِ المَرءِ بُعدُ

إِنَّ الأُلى كُنّا نَرى

ماتوا وَنَحنُ نَموتُ بَعدُ

ما لي كَأَنَّ مُنايَ با

سِطَةٌ وَأَنفاسي تُعَدُّ

يا غَفلَتي عَن يَومِ يَج

مَعُ شِرَّتي كَفَنٌ وَلَحدُ

ضَيَّعتُ ما لا بُدَّ لي

مِنهُ بِما لِيَ مِنهُ بُدُّ

أَأُخَيَّ كُن مُستَمسِكاً

بِجَميعِ ما لَكَ فيهِ رُشدُ

ما نَحنُ فيهِ مَتاعُ أَي

يامٍ تُعارُ وَتُستَرَدُّ

هَوِّن عَلَيكَ فَلَيسَ كُل

لُ الناسِ يُعطى ما يَوَدُّ

إِن كانَ لا يُغنيكَ ما

يَكفيكَ ما لِغِناكَ حَدُّ

وَتَوَقَّ نَفسَكَ مِن هَوا

كَ فَإِنَّها لَكَ فيهِ ضِدُّ

لا تُمضِ رَأيَكَ في هَوىً

إِلّا وَرَأيُكَ فيهِ قَصدُ

مَن كانَ مُتَّبِعاً هَوا

هُ فَإِنَّهُ لِهَواهُ عَبدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات