جامل عدوك ما استطعت فإنه

ديوان الطغرائي

جاملْ عدوَّكَ ما استطعتَ فإنهُ

بالرِفْقِ يُطْمَعُ في صلاح الفاسدِ

واحذرْ حسودَك ما استطعتَ فإنه

إن نِمْتَ عنه فليسَ عنك براقدِ

إن الحسودَ وإن أراكَ توَدُّداً

منه أضرُّ من العدوِّ الحاقدِ

ولَربَّما رَضِيَ العدوُّ إِذا رأى

منك الجميلَ فصار غيرَ معاندِ

ورِضا الحسودِ زوالُ نعمتِكَ التي

أُوتِيتَها من طَارفٍ أو تالدِ

فاصْبِرْ على غَيظِ الحسودِ فنارُهُ

ترمي حشاهُ بالعذابِ الخالدِ

أوما رأيتَ النارَ تأكلُ نفسها

حتى تعودَ إِلى الرَّمادِ الهامدِ

تضفو على المحسود نعمة ربِّهِ

ويذوبُ من كَمَدٍ فُؤادُ الحاسدِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات