جارت على مهجتي ظلما وما عدلت

ديوان ابن مليك الحموي

جارت على مهجتي ظلما وما عدلت

فليت شعري إلى من في الهوى عدلت

هيفاء كم قتلت بالهجر من كبد

وكم قلوب شوت يوم النوى وقلت

وللّه لست بسال عن محبتها

ولو اذا بت فؤادي بالجوى وسلت

بهجرها ارخصت قتلي ووجنتها

تسعرت نارها في مهجتي وغلت

ريانة العطف قد مال الدلال بها

كأن اعطافها بالسكر قد ثملت

تريك بدرا اذا ماست على غصن

فاجعب لها قامة بدر الدجا حملت

عنها الغصون حديث الميل ترفعه

إلى القوام وعنه صح ما نقلت

ما الظبي ان نفرت ما الغصن ان خطرت

ما الصبح ان سفرت ما الليل ان سدلت

للبدر لو ظهرت لم يبد من خجل

والشمس ان ابصرتها في الضحى افلت

والنرجس الغض عنها غض ناظره

من الحيا وخدود الورد قد خجلت

تصدرت لخلاقي وهي فارغة

وبالخلاف لقلبي في الهوى شغلت

تقلدت ما انتضته من لواحظها

ولي بما اهتز من اعطافها اعتقلت

وغادرتني قتيلا في محبتها

ولست ادري بماذا في الهوى قتلت

مليكة بكنوز الحسن مثرية

لكن بدينار ذاك الخد قد بخلت

سحارة الجفن بالالباب عابثة

كأن بالسحر عينيها قد اكتحلت

لا واخذ الله هاتيك العيون بما

اسيافها صنعت فينا وما فعلت

عجبت كيف غدت تدعى لواحظها

كليلة وهي في اجفانها قتلت

حاكت بجسمي ثياب السقم مقلتها

اما ترى كيف لي اجفانها غزلت

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن مليك الحموي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات