جادت عليك من السحاب سواري

ديوان الشاب الظريف

جَادَتْ عَلَيْكَ مِنَ السَّحَابِ سَوارِي

بِمَدامِعٍ تَرْوِي حِمَاكَ غِزَارِ

يا مَرْبَعَ الأطراب والأَتْرابِ بَلْ

يَا مَرْبَعَ الأَنْواءِ وَالأَنْوَارِ

رَبْعٌ قَطَعْتُ به اللَّيالي وَاصِلاً

خَمْرَ اللذاذةِ والهَوَى بِخُمارِ

حَتَّى كَأَنِّي لِلْخَلاَعَةِ آخِذٌ

بِيدِ الصِّبَا مِنْ صَرْفِهنَّ بِثَارِ

حَيْثُ التَّغَزُّلُ لا التَّعَزُّلُ شِيمَتي

وَوِصَالُ رَبَّاتِ الشُّعُورِ شِعَارِي

إذْ لا يَعُوجُ إلى الدِّيارِ مُسائِلاً

شِعْري ولا أَشْكُو فِراقَ قِفَارِ

وَإِذَا جَنَحْتُ إلى الحِسَانِ تَعَشُّقاً

شَفَعتْ شَبِيبتي الهَوْى بِيَسارِ

وَلَّتْ فَلَيْسَ سِوى الشَّبابِ مُصَاحِبي

مِنْهَا وَلَيْسَ سِوَى الرَّجَاءِ بِجَارِي

وكِلَاهُما عِنْدِي تَعِلَّةُ رَاقِدٍ

مُتَرقِّبٍ طَيْفَ الخيالِ السَّاري

وَلَقَدْ أَقُولُ لِصَاحِبيَّ بِرَمْلَةِ ال

جَرْعَاءِ ما بَيْنَ النَّقا والغَارِ

حَيْثُ النِّياقُ بنا تَسيرُ وَنَحْنُ في

قَلْبِ الدُّجَى أَخْفى مِنَ الأَسْرارِ

لا تَخْدَعنَّكُمَا المَعاطِفُ إِنِّها

قَد أَنَحلَتْ سُمْرَ القَنا الخطَّارِ

وَتوَّقَيا تِلْكَ المحاسِن إِنّها

نَارُ القُلوبُ وَجَنَّةُ الأَبْصَارِ

مَدْحُ الوَزيرِ أَحقُّ ما صُرِفَتْ لَهُ

عِنْدَ القَوافي أَعْيُنُ الأَبِكَارِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشاب الظريف، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات